مرّت أعوامٌ على انتقام المحارب الإسبرطيّ وإله الحرب اليونانيِّ السابق كراتوس من الآلهة الإغريقيّة، وها نحن نراه الآن وهو يسكن في بيتٍ مع ولده آتْرِيُوْس في النرويج القديمة، في عالم ميدغارد. أمّا حليلة كراتوس الثانية وأُمُّ ولده، فايا، فقد كانت مُتوفّاة، العملاقةُ المحاربةُ التي تمنّت قبل قبض روحها أن يُنشَر رماد جسدها من على أرقى قمّةٍ في العوالم التِّسع. فأخذ الزّوجُ المُغتمُّ وابنُه يجهّزان مَحرَقةً ليحرقا جثّة فايا، مُتوشّحَينِ بالحزن والأسى. وبعدها يأخذ الوالدُ ولدَه في رحلة صيدٍ، مقامَ اختبارٍ له، ولكنّ الشبل أخفق، موضّحًا في هذه المطاردة أنّه يفتقد الأهلية والتركيز المطلوبَينِ، مما يجعل كراتوس يراجع رأيه حول اصطحابه معه خلال الرّحلة الأكبر. وبعد أمدٍ غيرِ بعيد، ألفى كراتوس رجلًا ذا قوّةٍ جبّارةٍ تضاهي قوى الآلهة، ميّتَ الشُّعور لا يحسّ بالألم، فاحتدم بين الرجلين عراكٌ أسفر عن مصرع الرجل الأجنبيّ، أو ما يبدو أنه مصرع. فبرح كراتوس وابنه المكان وخطيا أُولى خطى رحلتهما.